أشاد رئيس FIFA جياني إنفانتينو بتقدم البنية التحتية القطرية واصفاً بطولة كأس العالم 2022 FIFA بأنها فرصة فريدة لكي يكتشف عشاق كرة القدم ثقافة ومنطقة جديدتين.
وجاء ذلك خلال جولة جابت مختلف أنحاء البلاد، حيث زار إنفانتينو ملعب الوكرة الذي يتسع لـ 40 ألف متفرج قبل أن يستقل طائرة هليكوبتر لمشاهدة الملاعب السبعة الأخرى المقترحة لاستضافة البطولة، بالإضافة إلى العديد من مواقع التدريب. وقد وصل إلى الوكرة بعد أن أصبح أحد الأشخاص الأوائل الذين ركبوا على متن مترو الدوحة الجديد، والذي سيفتح أبوابه للجمهور بحلول نهاية العام، حيث سافر من مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، في الخليج الغربي، إلى منطقة الوكرة، وذلك في رحلة جنوبية استغرقت حوالي 20 دقيقة.
وفي تصريح لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، قال رئيس FIFA "إن الملعب مذهل للغاية. عندما تدخل إلى هنا، يمكنك أن تشعر على الفور بمدى عظمته، كما يمكنك أن تقف على مدى التقدم المحرز هنا قبل أربع سنوات من موعد الانطلاق". وأضاف: "أعتقد أن كأس العالم هذه مهمة للغاية، ليس فقط بالنسبة لقطر بل للمنطقة بأسرها. كأس العالم هذه فرصة فريدة - فرصة لكي تُظهر هذه المنطقة للعالم ما يمكن أن تقدمه لكرة القدم، كما أنها فرصة لكي يأتي أي شخص من أي منطقة من العالم ويزور مكاناً جميلاً، ناهيك عن إمكانية التعرف على ثقافة جديدة واللقاء بأناس جدد".
وتابع إنفانتينو بعدما أشار في معرض حديثه إلى أن كأس العالم FIFA الأخيرة في روسيا قد تركت السقف عالياً: "هناك العديد من الدروس التي يمكننا استخلاصها من روسيا. الأول يتمثل في كيفية استقبال هذا الكم الكبير من الناس - حيث توجَّه 1.5 مليون شخص إلى روسيا للاستمتاع بكأس العالم، وقد تم الترحيب بهم جميعاً بطريقة أدهشت الكثيرين. كان هناك الكثير من المخاوف بشأن روسيا، لكن تبين في الأخير أنها كانت بطولة كأس العالم آمنة جداً، كما تميزت بحفاوة استقبال كبيرة، في بلد جعل المشجعين يشعرون بالارتياح. ساهم جميع الأهالي في ذلك، وأنا متأكد من أن الأمر نفسه سيحدث هنا في قطر. لقد كانت كأس العالم الروسية هي الأفضل على الإطلاق، لكني متأكد من أن كأس العالم 2022 في قطر ستكون أفضل".
يُذكر أن قطر أطلقت أول ملاعبها الجاهزة للبطولة في مايو/أيار 2017 من خلال افتتاح استاد خليفة الدولي. ومن المقرر انتهاء العمل بجميع الملاعب الأخرى بحلول عام 2020، بما في ذلك ملعب لوسيل الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 80 ألف متفرج، وهو الملعب الذي سيستضيف المباراة الافتتاحية والنهائية لبطولة 2022.
من جهته، قال حسن الذوادي، أمين عام اللجن
ة العليا للمشاريع والإرث، الذي رافق إنفانتينو في جولته، وذلك بحضور سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير النقل والاتصالات، والمهندس عبد الله عبد العزيز السبيعي، العضو المنتدب ورئيس اللجنة التنفيذية لشركة سكك الحديد القطرية: "كما هو الحال دائمًا، يسعدنا الترحيب برئيس FIFA مرة أخرى في قطر ليشهد التقدم الهائل الذي نحرزه. إنها زيارة تاريخية وقف فيها للمرة الأولى على منشآت مترو الدوحة كما زار خلالها ملعب الوكرة، الذي نتطلع إلى تدشينه في المستقبل القريب".
.ما أن يطلق الحكم نيستور بيتانا صافرة انتهاء المباراة النهائية وما أن يرفع لوكا مودريتش قائد كرواتيا أو هوجو لوريس قائد فرنسا كأس البطولة، ستعلن الألعاب النارية التي ستضيئ سماء ملعب لوجينكي نهاية ملحمية لكأس العالم روسيا 2018 FIFA وبداية لرحلة فريدة وجهتها قطر. ويستعد منظمو كأس العالم 2022 FIFA، الذين يعملون بنشاط في التجهيز للبطولة منذ 2011، ليحتلوا بؤرة اهتمام كأس العالم.
على مدار الأسابيع الستة الماضية، شارك 180 موظفاً معينين من قبل اللجنة العليا للمشاريع والإرث، في عملية رصد ومراقبة لإدارة كأس العالم 2018 FIFA في المدن الـ 11 المستضيفة للنهائيات. علاوة على ذلك، زار ما يزيد على 30000 من جماهير كرة القدم المعارض التي نظمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في كل من موسكو وسانت بطرسبرج حيث تعرفوا على بعض ما يمكنهم توقعه في نهائيات 2022. وشهد يوم الجمعة 13 يوليو/تموز نقاشاً للسنوات الأربعة القادمة جمع كلا من جياني إنفانتينو رئيس FIFA وسعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، العضو المنتدب للجنة العليا للمشاريع والإرث.
من جانبه قال إنفانتينو "نعمل عن قرب مع منظمي نهائيات قطر 2022 وقد زادت العلاقات صلابة وقوة هنا في روسيا. مثّل برنامج الرصد والمراقبة فرصة رائعة لمشاركة المعلومات وتبادل الخبرات. كما أشعل معرض قطر التفاعلي مع الجمهور في موسكو وسانت بطرسبرج الإثارة وسط مجتمع كرة القدم العالمي وكان رد الفعل رائعاً حيث أقبلت الجماهير على التفاعل مع الثقافة والتراث القطريين. توضح الفعاليات حقيقة أن قطر ستستضيف بطولة فريدة تتميز بأنها متقاربة الوجهات، سترحب بالجميع وستستمتع بها العائلات".
كان صدى أغنية كأس العالم FIFA يملأ الأرجاء، بينما رفرفت أعلام جميع المنتخبات 32 المشاركة على السطح. وفي الجانب انتصبت لافتة كتبت عليها إرشادات تخص المباراة الأولى في نصف النهائي التي ستجمع بين بلجيكا وفرنسا. مركز المتطوعين في ملعب لوجنيكي بالعاصمة موسكو هو مكان تسوده أجواء البهجة والمرح. فهنا يمرح المتطوعون ويلعبون كرة الطاولة ويرقصون، كما أنهم استقبلوا ضيوفاً مرموقين في اليوم الإعلامي الخاص بهم.
قامت فاطمة سامورا، الأمينة العامة لـFIFA، رفقة أسطورتي FIFA ميشيل سالجادو وخوليو بابتيستا، بزيارة المتطوعين، حيث عبّروا لهم عن امتنانهم للدعم الكبير الذي يقدمونه. وفي هذا الصدد، صرحت قائلة: "أنتم دم وروح ونبض هذه البطولة. لقد جعلتم هذه البطولة حقيقة على أرض الواقع."
يعمل 17040 متطوعاً في جميع أنحاء روسيا وفي 20 مجال مختلف. وكان قد ترشح للتطوّع في هذا المحفل الكروي العظيم رقم قياسي بلغ 176870 شخصاً! سواء كان قبطان ناقلة البترول أو لاعب سابق أو بطلاً عالمياً في سباق قوارب التنين، لكل متطوّع قصة مختلفة، لكن ما يجمعهم هو عشق المستديرة الساحرة والإستعداد لتقديم المساعدة على مدى أسابيع عدة بكل نشاط وتفان.
36 بالمئة من مجموع المتطوعين رجال، فيما تصل نسبة الإناث إلى 64 بالمئة. ومن بينهم جدّة حضرت برفقة حفيدها وأزواج وعائلات بأكملها. 93 بالمئة من المتطوعين هم من روسيا، بينما تمثّل 7 بالمئة نسبة القادمين من 112 بلداً مختلفاً حول العالم.
على سبيل المثال، جاءت هبة من المغرب وقالت ووجهها يشع بهجة "إنها تجربة رائعة أن يكون المرء حاضراً في هذه البطولة، ويكون على تواصل مع أشخاص من شتى أنحاء العالم،" مضيفةً "نحن بمثابة عائلة كبيرة."
x
تعليقات: 0
إرسال تعليق